الخميس، 13 يناير 2011

ميلاد جانفي




جانفي
أيا شهر الميلاد لهم،
لي أنت أيضاً
شجرةً بيضاءَ تبكي
ولك أنا،
عابرةٌ على عتباتك الإحدى والثلاثينَ*
لا تحبكْ.
أتوخى مجيئك الصاخب
أتجاهل عدّك التصاعدي
أغمض عينيّ بشدة.. أُغيبُني..
وأترقبني حيث لا أحصل كمعجزة صغيرة
أحتفي بك وحدي
أرتدي ذات وجهي
أقفُ أمام المرآة قليلاً لأخاطبني
أفزع من أصوات المارة..
لا شيء خاص أبداً!
هو جانفي أو يناير،
سمّهِ ماشئت
وسمّني ما أسميته،
إنما أنا أشعر بغصة هذا المساء،
و أودُ لو قلت أشياء أجمل
 ولكني لا أفعل
لأن يناير هذا يشبه جانفي آخر وكانون آخر و(أنا) أخرى
ولأن جانفي وحيدٌ وبارد كطقس هذا اليوم
ولأنني أهذيــــــــ.....
يناير يعلم أني لم ولن أكبر
يعلم أني ما أحببتهُ يوماً ولن أحبه أكثر مما أفعل
يعلم أيضاً أني عالقة في داخلي..
ويسخر!
أليس هو ابن يانيوس، إله الأبواب والمعابر!
أليس هوَ،
 وأنا عالقةٌ يا إلهي!؟
عالقةٌ، وأختنق بلغةٍ كخبز لم ينضج
و (أنا) تتضور حزناً
و (أنا) تتناول كعكاً وتسكرْ
و (أنا) تزرع شجرةْ
و (أنا) تبقى طفلةْ
وأبقى..
كما لو كنتُ (أنا)
كما لو كان الكون كله لايصنع معجزة صغيرة
اسمها (أنا)
هو جانفي، موصِدُ الأبواب خلفي
و أنا حرةٌ يا إلهي
حرةٌ لأني ماء يتسرب من تحت جانفي
وأبواب جانفي
لأنني ريحٌ تتوق إلى قتل جانفي
و جانفي لا يصنع معجزة !


*يناير2011، 31 يوم

ليست هناك تعليقات: