الأحد، 13 يوليو 2008

بدون تعليق (حتى اشعار آخر) =)


مساء الغربة



مساء الصيف الساخن والأحلام الباردة واللحظات التي لا تنبئ بشيء
مساء الراحلين تسربلوا بي ومضوا
مساء القادمين، مجيئهم قاتم مظلمٌ
وبوحهم سكووووون
مساء الصيف و أتوق للشتاءات الباردة..
لمطارات الغربة،
لنار المدافئ و رائحة الذرة الساخنة..
لواجهات المقاهي المغسولة بالوحشة والصبح والمطر
و البحث عن قوس قزحٍ محتمل..
مساء الصيف والإنتظار الممل على الألحفة الباردة
مساء الممعنين في مضايقتي تحالفا مع أصيافهم الموسمية
مساؤهم، وأُ
فضّل برد الغربة القارس على صيفهم القارص
و رائحة الكستناء المشوية على دخان أعصابي المحترقة.
جاهزة حقائب الفراق، مملوءة بخطط الهرب وتذاكر العودة!
برائحتهم لازالت تعبق بها أشيائي
وبجرحي لم يزل ينزف بهم.
لاعودة لي بعد الآن، فبي توق إلى القمر
حيث لا صيف ولا شتاء ولا وجوه تبتسم لألمي
هناك، حيث الخوف والخوف فقط ولا انتظار
مساء القمر إذن
هو الآخر يشبههم!
يتصدع وجه الذكرى، تنبت للفرح مخالب وتنكأ الجراح
و أ هـ ذ ي من جديد
مساء الصيف الساخن..
والأحلام الباردة..
واللحظات التي لا تنبئ بشيء