الاثنين، 2 فبراير 2009

الدم العربي المتغرب



هذا مقال جميل جاءني عن طريق الايميل فأحببته أن أدرجه هنا، مع عدم اتفاقي مع الكاتب فيما وضعته بين القوسين في اول المقال..




إن من أصعب ما يمر على الحر- خاصة وإن كان عربيا-ً أن يعجز قلمه عن مديح بني قومه فيلجأ مرغماً ليمدح قوماً (من المفترض أنه أرفع منهم ديناً ونسباً )
وهذا المدح ليس طمعاً في نوالهم ولكن لأن بني قومه لا يوجد فيهم من يستحق معشار المدح بل لا يستحقونه البتة
قد يستغرب البعض من الهوان الذي وصل إليه قادة العرب والصمت الرهيب الذي جعلهم مهزوزي الهيبة أمام شعوبهم التي طالما ضحكت عليها المناهج الدراسية

والتاريخ المزور في تطريز سجل الإنجازات الحافلة لحكام المنطقة الذين فعلوا وفعلوا وفعلوا ثم يفاجأ الشعب أن هذه الديباجة حبر على ورق

إلا أن الأغرب أن تنبعث الحمية العربية وتتوقد الغيرة الشرقية ولكن ليس في قلوب حماة الحمى العرب! بل في قلوب غربيين من أمريكان أو أوروبيين! من قلوب أناس لم يدّعوا حكم الشريعة ولم يطالبوا بالأخلاق الإسلامية والعربية ولم يدرسوا المناهج "الهزيلة" التي ندرسها ولم يرطنوا باللغة الفصحى ولم يذوقوا العزة والأنفة التي ورثناها من أباءنا الأُوَل..
إن بطولة شافيز حسب ما يمليه ضميره على الأقل قد سجلها التاريخ متزامنة مع الوقت الذي سجل به ذلة العروبة والمنتسبين إلى الإسلام عندما استظلوا بظل أمريكا وإخواننا في غزة تظلهم القاذفات..
وفي الوقت الذي يخرج أردوغان من الاجتماع وإثر مشادة مع بيريز نرى أمين جامعة الدول العربية ممثلاً العرب يجلس بحبور مستمرءاً المنظر وربما راق له
.. وباسم العرب لم يتحرك أحد بعد ذلك ليعود أردوغان إلى تركيا يستقبله الشعب استقبال الأبطال بالأهازيج والحفاوة

ولعلنا نتساءل

لم يضع شافيز نفسه هو وأوردغان بمثل هذه المواقف الصعبة؟
وقبل الإجابة علينا أن لا ننسى أن النتيجة الأولى

هي حب الشعب وازدياد الولاء لهم فهما بعرف ذلك الشعب أبطال بل نحن كعرب أصبحنا نعجب غاية الإعجاب بما فعلوا

فمعذرة أبناء العروبة وأبنائي بشكل خاص إن طلبتم مني سرد تاريخنا المجيد فوجدتموه مفعماً بأسماء أجنبية فالغرب هو مستعمرنا والغرب هو ناصرنا
في الصناعة لا حضور لنا، في التجارة لا حضور، في التقني، في الطب، في السياسة، حتى في الكرة
ثم ينصرنا الغرب كذلك وكأن جهات الأرض كلها للغرب فإن لاح لنا بارق من أبنائنا إما نقتله، أو نعتقله
ولا تدخل الجنة إلا نفس مؤمنة
كتبه مروانيز زحيفان < محاولة لانتهاج نهج شافيز وأردوغان

ليست هناك تعليقات: