الاثنين، 4 يناير 2010

أظلُ أصعد




قد تكتب عني في التاريخ
بمرارتك وأكذايبك الملتوية،
قد تسحقني جيداً في التراب،
ولكن، كما الغبار،
 سأظل أنهضُ
 وأصعد

هل تزعجكَ وقاحتي؟
ولماذا تبدو هكذا مغموماً بالكآبة؟
هل لأنني أمشي وكأن عندي آبار نفطٍ
تضخ في غرفة معيشتي؟

تماماً كالشموسِ والأقمار،
وبيقين المدِ والجزر،
تماماً
كما تثِبُ الآمالُ عالياً،
أظل أصعدْ

هل أردتَ أن تراني مكسورةً،
رأسي مطأطئٌ وعيناي كسِيفتان،
وكتفايَ مثقلانِ ببكاء روحي،
 كدمعتينِ تسقطان.


ثم هل تزعجكَ عجرفتي؟
لاتأخذ الأمر بهذه الجديّة،
لأنني أضحكُ
 كما لو أن لديّ مناجم ذهبٍ
تُحفر
في حديقتي الخلفية.

بإمكانك أن تُرْدِيني بكلماتك
بإمكانك أن تمزقني بعينيك،
وقد تكون قتلتني ببغضك،
ولكني، تماماً كما الهواء،
سأظل أصعد


ثم هل يغيضك هذا الاستعراض الجنسيّ؟
هل يبدو لك مفاجئِاً
أنني أرقص كما لو أن الألماس
 مرصعٌ في التقاءِ فخذيّ؟


من داخل أكواخ عارِ التاريخِ
أصعد،
من الماضي المتجذرِ في الألم
أصعد
أنا محيطٌ أسود، يقفز ويتسع
يتورم وينفجر
أحتمل في المد
وأترك خلفي ليالٍ من الرعبِ والخوف

نحو انبلاجة يومٍ رائع الصفاء
أصعد
محمّلة بكلِ ما أهداه اجدادي
أصعد
أنا الحلم والأمل كل العبيد
أصعدُ
أصعدُ
أصعدْ


مايا آنجلو-

ليست هناك تعليقات: