الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

بكائية الأعراس



"أنا أيضاً أحبكِ يا أمي- كثيراً-
لكنني لستُ هوَ!
لا أملك قلبه الأبيض ولا ابتسامته الناصعة..
لا غضبه الطائش ولا نقاءه الجميل.."*



"أحبك أمي.."


كانت تلك الرسالة التي انبثقت فجأة على شاشة هاتفها النقال كفيلة بأن تنكأ جرحها، ذاك الذي كانت جاهدة تسعى لنسيانه طوال تلك الليلة..

هي كانت تمارس الفرح علناً كما يود أن يراه الآخرون..
أما هو فكان يقبع في الحجرة المعتمة ريثما ينتهي عرض الأضواء المصاحب لزفة عروسه..

كل شيء كان رائعاً حتى..
حتى ولادة تلك الرسالة على شاشة هاتفها..

فجأة اصبحت في مركز المشهد تماماً وكل شيء قد توقف حولها خلا صوته وهو يردد "أحبكِ أمي.. أحببببك".. كل شيء ثابت حولها،

كل شيء تجمد فجأة كصورة ثابته،
الصخب والموسيقى، والرقص والراقصات، كل شيء عدا الأرض التي كانت تدور بينما لازالت تحتفظ الخلفية برونقها الذهبي ووهجها اللامبالي..

كل شيء عدا وجهها المبلول دمعاً،

وصورة ذاك الصغير الذي كبر فجأة وطار..







هناك تعليقان (2):

Prometheus يقول...

أعجبني كثيرا ما قرأته هنا.
لغة راقية وصور قريبة جدّا من النفس بصدقها وحميميّتها وبالإحساس الجميل الذي تبعثه في النفس.
أحيّيك يا عزيزتي واشدّ على يديك ومن الآن فصاعدا سأكون زائرا منتظما لهذا المكان الهادئ الجميل.
كلّ عام وأنت بخير ورمضان كريم.

Gardi يقول...

العزيز بروميثيوس،

فرحت كثيراً بتواجدك،

أنك قد أحببت هذا المكان وأن يأتيني الاطراء منك فهذا شيء مبهجٌ فوق العادة ^_^

لي ولمدونتي كل الشرف استاذي العزيز

ربما لن أشعر بالوحشة هنا مجددا :)

دمت بخير