الخميس، 13 نوفمبر 2008

مدن ....




مدن الأمطار والتناقضات العجيبة

تغسل ذنوبها الليلية بابتسامة بريئة كل صباح

على أعتابها تتشابك أناي مع أناها

تتعارك مع أشيائها

ثم تغادر بابتسامة جانبية
* * *

مدن الصيف والليالي الساخنة

نتصبب حزناً في مساءاتها المتناسلة

تعبق الفضاءات بعفن الرطوبة الخانقة

تمسكني من أنفاسي

تركبني

وتبقى..

تبقى..

حتى شتاءات ب ع ي د ة..
****

مدن البحر وجنون العصريات

شمس وحوريات

وقصور من ورق أخضر تجتاح الشاطئ

تقتحم البحر

تتمتم بالسحر الأحمر ليلا وتغني في الصبحيات

"يا ورق الأصفر عم تذبل عم تذبل.."
****

قرى الأحزان، مدنٌ تتكاثر علناً

على أسطح الذاكرة..

تعتم في ظل القمر ووهج الشمس

سواء

عندها الحلم والأمل وقبس الظلام..

تتساقط في صباحتها الثلوج السوداء

ويندف في لياليها مطر أسود

وفي رحم الظلام

قد تنبت للفرح ملامح، ربما..

-أقول ربما- تشبه البياض..

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

وربما لايشابهك أنت سوا البياض الذي آمنت فيه السماء وأرتوت منه أرض السائحين بين تلك المدن
حينما تشربت الأرصفة الميته روحا ندية لايملكها سوى المطر وبوحك أنت خلف الحروف وفي ثنيات الكلام المبعوث إلينا من جديد
ومامن لغة بإسطاعتها محاكات الأماكن والجماد سوى بحثك عن ماورائيات الأشياء التي نحتقرها ونمر من جانبها دون أي إعتبار
يتجلى السحر من خلال ما ترسمين من صور تبهرني إلى حيث لا أنتهي في السفر إليها والمكوث بين مفاتها
كاني ذاك القروي الذي شدته معالم المدينة ومظاهرها التي تأخذه إلى حيث لايدرك أين هو من اين
..تتعارك مع أشيائها
...ثم تغادر بإبتسامة جانبية....
إذا ,,,أي معنى ترى قد أنبثق من بين ثناياك وانبرى في مخيلتك الشاهقة حتى تدركي منها تلك الإبتسامة الجانيبة
لازلت أنتظر في ذات النص ولادات أخرى تغذيني المزيد من سحر ماتصوغين
أعتذر عن تعثري أمام جلال نصوصك في وصفي لها...
...حســـين