الخميس، 29 مايو 2014

وأظلُ أسمو




قد تكتب عني في التاريخ
بمرارتك وأكذايبك الملتوية،
قد تسحقني جيداً في التراب،
ولكن، 
كما الغبار،
 سأظل أنهضُ
 وأصعد

هل تزعجكَ وقاحتي؟
ولماذا تبدو هكذا مغموماً بالكآبة؟
هل لأنني أمشي وكأن لَديَّ آبار نفطٍ
تضخ في غرفة معيشتي؟

***

تماماً كالشموسِ والأقمار،
وبيقين المدِ والجزر،
تماماً
كما تقفزُ الآمالُ عالياً،
أنا أظل أصعدْ

هل أردتَ أن تراني مكسورةً،
رأسي مطأطئٌ وعيناي كسِيفتان،
وكتفايَ مثقلانِ ببكاءِ روحي،
 كدمعتينِ تسقطان.


ثم هل تزعجكَ عجرفتي؟
لاتأخذ الأمر بهذه الجديّة،
لأنني أضحك
 كما لو أن لديّ مناجم ذهبٍ
تُحفر
في حديقتي الخلفية.

بإمكانك أن تُرْدِيني بكلماتك
بإمكانك أن تمزقني بعينيك،
وقد تكون قتلتني ببغضك،
ولكني، تماماً كما الهواء،
سأظل أسمو وأصعد

ثم هل يغيضك هذا الاستعراض المثير؟
هل يبدو لك مفاجئِاً
أنني أرقص كما لو أن الألماس
 مرصعٌ في التقاءِ فخذيّ؟
***
خارج أكواخ عارِ التاريخِ
أنا أصعد،
من الماضي المتجذرِ في الألم
أصعد
أنا محيطٌ أسودُ يَثِبُ ويتسع
يتورمُ وينفجر
أتماسكُ في المد
وأترك خلفي ليالٍ من الرعبِ والخوفِ
وأصعد

نحو انبلاجة فجرٍ رائع الصفاء
أنا أصعد
محمّلة بكلِ هدايا أجدادي
أصعد
أنا الحلم والأمل لكل العبيد
أصعدُ
أصعدُ
أصعدْ

مايا آنجلو-

ليست هناك تعليقات: