السبت، 26 نوفمبر 2011

كما لو كنّا




كما لو كنّا ((معاً))..
تعبرنا السنواتُ الضوئية والأرضية ((معاً))
كما لو كان الكون الشاسعُ يتسعُ
 لنجمينِ ضئيلين يعبرانِ مابينَ قلبينا ((معاً))
كما لو كان الوجعُ ليسَ معتّقاً بهذا القدرِ
كدهنٍ ثمينٍ
يزهدُ بنا إذ لا يضّمّخُنا ((معاً))
وكما لو أن الفرح ماثلٌ دائماً في الصدر
كـ ظنٍّ .. كـ نبضٍ ..
 أو كـ سُورةٍ تُعيذنا من شرِّ الفراقِ (معاً).
ضع مرءاتكَ خلفكَ وامشِ بها
بارّاً قدَرَكَ..
كانعكاسٍ لا يخونُ طبيعتَه ووجهَك ((معاً))
وسأهمسُ في أذنك ذات حقيقة،
 ششـشـ... "لسنا معاً"
*
برّ قدرك يا هذا
حتى لو كان تعيساً وقابِضاً
حتى لو كانَ ثقيلاً ومائلاً..
و ضَعْ يدَك في يدي
أو روحَكَ في روحي
ولْنعبُر هذا النفق المظلمَ ((معاً))
كشبحينِ لا يسعيان لأذى
ولا يرومانِ جسداً أو وطنْ..
وتظاهر أن كل شيءٍ على مايُرام
وأن النهايات سعيدة
وأن البدايات الرديئةُ قدَر
تصرّف كمن أضاع البوصلة
ولنصلِح عطَبَ قلوبنا (لنستدل الدروب)
(لاحزنَ يقتلُنا ولا شجَن)
كما لو أننا ذرتين سادرتين
كما لو كنّا طائرين مهاجرين..
كما لو أننا شجرتين صديقتين..
*
من قالَ أن الأشجار وحيدة ياصديقي؟!
من قالَ ذلكَ لم يرَ الغابةَ يوماً
ولم يعلق قلبه على غصنين
يتعانقان ليحملا عشاً ووطن