أستيقظ بتعب يتمدد في كل خليةٍ مني، أتوسد كفي غير عابئة برنين المنبه، ثم أتناسى الألم وأحلم بأشياء ماعادت ملكي، بصوت جذل يشرع النوافذ معه، بأنامل تخبئ في انفراجتها فراشات وعصافير وأشياء أخرى جميلة.. جميلة جداً.
لكن هذه الشمس التي تخترق الستائر غير مشجعة.. هذه الحرارة التي تتحدى أجهزة التكييف،هذا النوم الشحيح، وهذا الماء الـ يبلل شعري، مقدسٌ هو.. مقدسٌ كل وجع كهذا..
هل يفهمني أحد؟
ثم هل يهم إلى أي حدٍ تتكسر لغتي الآن إن كانت الدمعة تسكن الكتابة في لحظة كهذه؟ هل يهم إن تعاليتُ على هذا الوجع العصي على التفسير، ومشيتُ مترنحة إلى دورة المياه، ثم ألقيتُ نظرة خاطفة على ذلك الوجه، الشعر المنفوش، وبعض براءة نسيتها الوسادة على جفني؟
هل يهم؟..