السبت، 17 أكتوبر 2009

الرجال الجوف




Mistah Kurtz—he dead.
A penny for the Old Guy



I
نحن الرجال الجوف
نحن الرجال المحشووون
نتمايلُ معاً
كرؤوسٍ محشوةٍ بالقشْ..
واحسرتاه!
أصواتنا الجافة عندما نهمس لبعضنا
جذباءَ وبلا معنى
مثل ريحٍ تهبّ على عشب يابسْ
أو أرجل جرذانٍ تمشي على زجاجٍ مكسورْ
في قبونا اليابسْ

شكلٌ بلا هيئة،

 ظلٌ بلا لونْ
قوةٌ مشلولةْ،

 إيماءةٌ بلا حراكْ

أولئك الذين عبروا بنظراتٍ ثاقبةْ
صوب مملكة الموت الأخرى
يَذْكُروننا –إن فعلوا أبداً-
ليس كأرواحٍ تائهة متوحشة،
إنما فقط
كرجالٍ جوف ..
رجال محشووون



II

الأعين التي لا أجرؤ على مواجهتها حتى في الأحلام
في مملكة أحلام الموت
هي ذاتها لا تظهرْ:
هناك،
العيونُ شعاعُ شمس ساقط ٍعلى عمودٍ مكسورْ
هناكَ، شجرةٌ تتأرجحْ
و الأصواتُ في أغاني الريح
أبعدُ وأكثرُ هيبة
من نجمٍ يأفلْ .

دعني لا أكون أقرب
في مملكة حلم الموت
دعني أيضا أرتدي
هذه الأزياء التنكرية المحددة:
معطف فأر، جلد غراب، وعصي فزاعات مصلوبةٍ في الحقول
تتحركُ كيفما تتحركُ الريح
ولا تقتربُ أكثر

وليس ذلك باللقاء الأخير
في مملكة شفق الموت الأحمر




III


هذه هي الأرض الموات
هذه هي أرض الصبار
هنا ترتقي أشكال الحجارة،
هنا، تتلقى تضرعات كفيّ رجلٍ ميت
تحت التماعات نجم يأفل

هل هكذا هو الأمر
في مملكة الموت الأخرى،

حين نستيقظ وحيدِين
في تلك الساعة
ونحن نرتعش رقّة
و ذات الشفاه التي  تُقَبِّل،
تصيغ الصلوات لحجر مهشّم.




IV

تلك العيون ليست هنا
ليس ثمة عيون هنا
في وادي النجوم الهالكة هذا
في هذا الوادي الأجوف
هذا الفك المهشم لممالكنا الضائعة

في هذا المكان الأخير للقاء،
نتلمّسُ طريقنا معاً
ونتجنب الحديث
ونحن مجتمعون على شاطئ هذا النهر المتورم

عميٌ، مالم تعد الأعين لتظهر

كالنجم الأبديّ
 الوردةُ المتعددة البتلات
لمملكة شفق الموت الأحمرْ

ذلك
أمل الرجال الفارغين فقط


V

هانحن ندور حول التينة
التينة الشوكية.. التينة الشوكية
هانحن ندور حولها
في تمام الساعة الخامسة فجراً.








مابين الفكرة والحقيقة
بين الحركة والفعل
يسقط الظل


لــك الـمــلـك



مابين التصور والخلق
بين الشعور وردة الفعل
يسقط الظل


الحياة طويلة جداً








مابين الرغبة والتشنج
بين القدرة والوجود
وبين الأصل والسلالة
يسقط الظل


لــك المــلـك






ولملكوتك..
الحياة تكون..
ولملكوتك
الـ ...


بهذه الطريقة ينتهي العالم
بهذه الطريقة ينتهي العالم
بهذه الطريقة ينتهي العالم






ليس بصيحة مدويّة
وإنما بأنّة *








* الترجمة جهد شخصي ولايسمح بنقله دون الإشارة إلى المصدر




مراجع ثانوية: ترجمة د. شريف بقنة الشهراني  وتراجم أخرى

الجمعة، 16 أكتوبر 2009

Wild Dreams

Swirl By~ BloodPromiser

I had a dream that skillfully crossed the boundaries of words and languages..
A dream that surpassed all childhood dreams and naiveties.. a dream that was simply colored with the pure whiteness of innocence, and guided by the caring hand of love and the awful blindness of undeserved trust.
My dream eliminated the word “fear” from my heart and mind. At night, I no longer slept hiding from that unknown, waiting for what is rather known! The charming voice which I literally used to put to sleep, put my own heart to rest.
Unknowingly, I was becoming more and more attached to (my dream), the most innocent dream I might ever had before.

Once you combine your most innocent naiveties with confidence and good intentions, your dream is probably doomed. Perhaps I knew this all the time, its just that I really wanted to live that dream to its last drop!
.
I had a dream that I no longer possess anymore.
And I forgot!
What did I forget, is something that I forgot too.
Is it a partial loss of memory then? Is it some sort of selective unconscious? And where do dreams go once they die, once they become some sort of history, saved as data in the memory of your memory?! Once they are right at the threshold of memory -not to enter but to say their farewells and final prayers!

To find yourself all a sudden living for your dream is a strange feeling. Its more like the birth of a real smile.. a smile that lasts for quite a long time which leaves you dazzled at how endless it might seem sometimes, that you’d think you had spent all your life smiling the same way, for the same reason, for that same dream!

And when a dream becomes overwhelmingly present and personified in your life, you –at times- become unaware of its existence, of how precious and how inspiring it is, perhaps for your own good, not to suffer too much when you realize that your dream has just evaporated for no good reason, though you might have done for its sake what had always been so impossible for you to do..

I had a dream which I used to trust more than my own soul, a dream that chose to walk me on the isle of fantasy but let go when I was about to reach what I thought was extreme and ultimate happiness. I’ve always heard and understood that dreams never come true. Why and forever has is it been called ‘a dream’ then? Simply once a dream becomes true, it loses its magical power and charm and the word is definitely to lose its significance and its true meaning. It just declines to the level of the real world’s fading attributes. That was nothing new to me. What was really new was that Dreams can murder their dreamers. They can slaughter them, cut them to pieces, stab them on the back and then lean on a wall, draw a yellowish smile and watch the real nightmare
take place!
and Ouch!
I still dream..
I still Dream!

الاثنين، 5 أكتوبر 2009

وللذاكرة وجه أيضاً!

Behind Closed Doors by~ *Pixellabor


بلا حدود
تحتشد الوجوه القديمة
وجع ينتشر كالوباء،
لم يعد يهم من أين أتى
المهم أنه هنا
هنا ..
ينتشر ويتمدد
ويسبح نحوي كفقاعة وقحة


وأخشاها كثيراً
تلك الوجوه القديمة أقصد،
تلك الملامح التي كدت أنسى..
تلك التحايا المنافقة,,
ورقم سنتبادله على قارعة مكتب بارد
(تحية يتحتم عليك إلقاءها كل يوم بعد الآن)
(قبل باردة رغم سخونة الجو)
(وتلويحة ثقيلة كثقل كتفيك)
وكل ماتفعله رغما عنك،
تحتسي الشاي الذي لم يقدم لك أبداً
تضع إمضاءك على الورقة التي لم ترَ تماماً
تتلقى الاطراء كما تتلقى طعنة في ظهرك
وتضحك من شر مايُضحك
ثم تخرج الى دخولٍ آخر ..
فهل من مفر؟


تلك الوجوه القديمة أقصد
تلك الـ تلاحقك بعد سنوات طوال
تقتص من ذاكرتك
وتطرح أمامك إشكالية الأزمنة
وتضاريس وقت بائد
ووجه مصمت لآخرَ يتناسل أمامك
ومكعب زمني تمسكه بيديك دون حل!
ثم تدخل في ذهولٍ آخر
ولا مفر..

تختزل ملامحك وذاكرتك في قطعة إلكترونية تعلقها حول عنقك
وتحاول الهرب!
ياللسخرية!
كيف لا تحملها نقشاً في عينيك
حين تحاصرها الوجوه القديمة
تلك التي استدارت امتلاءاً
والأخرى التي يسكنها رضى من نوع آخر..
الأخرى التي أصبح لها رائحة شخصٍ آخر
بينما أنت لازلت تحمل ذاكرتك
ورائحتك (فقط)!


رائحتك..
التي مافتئتَ تخبئ عنهم،
تسحب كرسياً من على طاولة صباحية
وتحتسي الرطوبة المضمخة بهم دون أن تعلم
فتأتي الرائحة الغريبة لتجلس جانبك
وتشاركك كتاباً أردته لذاكرتك فقط!
فتغص بحروفٍ تحملها أسماءهم
و ت ص م ت..
شششــ..

وحين ينسلون منك طفلا كنتَه
تراودك الكوابيس عن نفسك
وتستبقا منافذ عدة..
ترتطم بكهولة سبقتك نحو الباب
وتتعثر بقلبك قد قُدّ من كل الجهات!
أي باب ترى يوصلك

كل الأبواب تؤدي إلى حيث لا تحب
كل النوافذ موصدة
كل الوجوهِ،
جديدها وقديمها،
كلها ..
.
.
كلها..
.
مغلقة!


وسادة


أخبرتني الوسادة أنها لا تمانع بكائي الليلي، ولا البلل الغارق في برودته، ولا الشتائم المسائية التي تتوالى على مسامعها،
ولا الضربات ولا حتى الركلات،

لا موجات الحب، ولا ارتدادات العنف حتى..

.

.



ولم أعتذر لها!