الأربعاء، 21 مايو 2008

بداية حقيقية.. (ربما)

A replica of Van Gogh "Starry Night"
By "me"
مضى زمن طويل جداً مذ قررت أن أستكشف عالم التدوين. لطالما استهواني هذا الفضاء، لطالما رأيت لنفسي ملاذاً هنا، ولكن استغرق الأمر مني ما يزيد عن السنتين حتى اتخذت خطوة جدية فيما كنت أطمح إليه بهذا الخصوص.
أكان ذاك التباطؤ بسبب كسلي أم انشغالي أم الإثنين معاً؟ أم تراه كان بسبب سلبيتي التي لا أشك في وجودها إلا بقدر ما أشك الآن بأني هنا! ربما لم يعد ذلك بالمهم. فأنا هنا اليوم،أحاول رتق تلك الفجوة من الزمن التي لم أشحذ فيها جنوني كما أحب وكما كان ينبغي.
ربما كانت (شخابيطي) الانترنتيه على لوحات الرسم بعض ما سلبني متعة الكتابة والقراءة، لكني وجدت في الرسم متنفساً لي أيضاً.
لست رسامة محترفة ولا غير محترفة كذلك، غير أني وجدت في الألوان بوحاً من نوع آخر -حتى وإن كانت على برامج الرسم- ففيها هربت زمنا من ثورة المفردات المتشردة ولملمة الأفكار الشاردة. أما الرسم فقد كان بالنسبة لي بمثابة تحنيط مؤقت (للحكي) تأكيداً على جمالية الصمت أحياناً، وتواطؤاً على الاختباء تحت غلالة من الألوان أحياناً أخرى، وإن كان كل ذلك لا يصل إلى متعة الرسم على الكانفاس وفوضى التربنتين و بقع الألوان لكنه حتما استهلك مني ما يوازيه من الطاقة والجهد..ربما كان من غير الذكاء مني أن أواكب العالم الرقمي وأتوقف عن الرسم بطريقة (أسلافنا)!

على أية حال، جئت هنا أخيراً، لكن كعادتي احترت فيما كنت سأقف في الظل أم تحت الضوء، احترت كثيراً وقررت أني قد قد أقف على الحد الفاصل بينهما، هكذا وجدتني ودون قصدٍ ربما، أواجه تهمة التحالف مع شيطان أتعوذ منه صبح مساء بينما أزاحمه مكانا يحبه! " أي جنون هذا؟" تساءلتُ. ولم يكن بوسعي تجنب الشبهات هذه المرة..
أعلم أنني لم أتحدث عن نفسي (تماماً) فأنا لم أجد في حياتي هذا الفن ولا أشعر حتى بأن هناك مايتوجب علي ذكره غير ما كنت قد ذكرته مسبقا في وصف مدونتي البسيطة هذه.

هذا ملاذي إذن، ربما زاحمت شيطاناً ما عليه ولكني قررت أني سأكون هنا.. أنسكب جنوناً (ربما) .. أسطر كلماتي الأولى بتوجس عاشق و بشجاعة محارب..ورغم ذلك، أنا لست إلا (جاردينيا) استولدتها الأحرف ذات طفولة لازلت أتجرعها حتى الثمالة!
طفلةٌ أنا؟ فليكن إذن..وهل أجمل و أعذب من الطفولة نمارسها علناً، حيناً في الضوء، وحيناً في الظل، و أحياناً مابين النقيضين؟


دمتم بـ ـطـ ـفـ ـولـ ـة..

الأحد، 18 مايو 2008

((كومـا))

تشعر بأن هناك قوة تشدك نحو الأرض
هناك حيث أنت عابر مطارات وماكث ترانزيت
لم تعد خطوط الطول تعرف قياسك
لم تعد خطوط العرض تحتضنك
لا شيء يعرفك
لاشيء عتيق هنا.. لا شيء سبر غورك مسبقا
لازالت أغلفة النايلون تحيط بكل شيء
هنا حيث أنت عابر مطارات جديدة
تبحث عن نقطة بداية
تبحث عن نقطة جديرة بالانطلاق
حيث تتوه الذاكرة وتتخذ شكل صفحة بيضاء

الجمعة، 16 مايو 2008

كلمتين ع الماشي

لم أكن قد خططت لمدونتي هذه أن تكون سوداوية هكذا أو أن تكون دفتر مذكرات آخر

حزينة أنا .. تراه ذنبي أنني لم أعد سعيدة؟

هل الحب هو الفرح؟
أم أن الحزن هو مرادف لحالة (اللا حب) ؟!

الأربعاء، 14 مايو 2008

مشروع انتقام!

ورقة أولى وبعض جراءة،
وجدائل مقصوصة..
خصلةٌ معقوصةٌ..
وبعض رسائل..
أيها الشعرُ ما عدتُ أملك خيلك،
ماعادت الأقلام تصهر في المدى كلماتي
وتحيلها قصصاً وأنغاماً تزلزل داخلي
ماعادت الطفلة تبكي فرحاً
الفرح يأتي ثم يذهب مسرعاً.. مسرعاً..
كالريح، كالأنواءِ
كالشهب المسافرة البعيدة.
الفرح يشبه دمبيتي، ودماي صامتة الكلام
ودُماي تتحدى قوانين السلامْ
حربي الوحيدة داخلي، تقتات من وجهي الجميل
تقتات من عينيَ ، من بعضي القديم
وتحيلني قلماً ومحبرةً وهلوسةً
و مشــروع انتــقـــام !

السبت، 10 مايو 2008

أولى الكلمات.. في الضوء

....
لا أريد أن أفكر بأن المعجزات لم تعد تحدث أبداً
وأن الشجرة الضاربة بأعماقي قد لا تثمر أبداً
وأنني سأنتهي إلى حيث تنتهي الأخريات حتماً..
لا أريد أن تمارس الاشياء سلطتها علي هكذا
لأني حينها سأدرك بأنني لم أعد طفلة
وأن قاتلي الأحلام تمكنوا مني أخيراً..
سأرعى زهوري حينا في الضوء وحيناً في ظل أحلامي الصغيرة..
ومابين الضوء والظل سيترعرع شيطان الفراق قوياً كما كانت معجزاتنا ذات يوم..
.
.