الثلاثاء، 3 يونيو 2008

هلوسات الفجر

صباح الخير.. وأطرق أبواب الصباح أخيراً بعد يوم طويل.
قليلة هي الأيام الطويلة هذه (الأيام) ، وجميل أن أنتهي أخيراً (أتمنى) من بحث مضنٍ و طوييييييييييل، أطول من يومي بكثير.
حاولت أن أدلل نفسي قليلا الليلة، احتفالا بإنجازي الغير مكتمل، حتى الآن. جاءني صوت الأذان معلنا وقت صلاة الفجر وأدركت بأن إحساسي بالوقت بات اكثر (رهافة).
منذ بضع دقائق فقط فتحت درجي وأخرجت دفتر مذكراتي الذي لولا أن كان الدرج محكماً، لعلته طبقة سميكة من الغبار!
لم أكتب شيئاً. فتحت صفحة شبه بيضاء أردت أن أواصل شخبطة قديمة إلا أن القلم أيضاً لم يعد صالح للإستهلاك الورقي.
أعدت الدفتر إلى مكانه وأتيت إلى هنا، وخطوت خطوة إلى الظل مع أن ضوء الصباح لم يطلع بعد وكان من المفترض أن أخطو خطوة في الضوء، لكني سأتحرر من قوانين (المفروض) و (المفترض) وسأخطو إلى عمق الظل هذه المرة.
متعبة أنا، ولم أعد أتابع نشرات الإخبار كما كنت أفعل منذ فترة ليست بعيدة..
متعبة أنا، و أود لو أتنشق بعض الهواء النقي في هذا الزمن الرديء
جميل هو الصباح وأتوق لرائحة المطر عبقاً بأعشاب ندية .. مدهش هو الفجر فقط لو تواطأ معي أكثر ومد لي أنجمه البعيدة كي تحكي لي حكايا الليل التي لا أعرف..
ربما أتوب ذات يوم من سهري المزمن هذا.. أتوق أيضاً لصباحات مشرقة لم أعد أراها مذ آثرت السهر على أوراق قد تأتي أكلها أو لا تأتي. إلا أن الصباحات هنا ليست مبشرة تماماً..
ربما كان النوم أفضل.. ربما